![]() |
البخل بالإنفاق سبب الخسران والشقاء
في الصحيحين عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: «هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى جَلَسْتُ، فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمُ الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا -مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ- وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ، وَلَا بَقَرٍ، وَلَا غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ، وَأَسْمَنَهُ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا، كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا، عَادَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ»[1]. معاني المفردات: فَلَمْ أَتَقَارَّ: أي لم يمكنني القرار والثبات. فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي: أي يفديك أبي وأمي وهما أعز الأشياء عندي. إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا: أي إلا من أنفق ماله أماما ويمينا وشمالا على المستحقين، فعبر عن الفعل بالقول. وَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا: الأظلاف جمع ظِلْف، وهو للبقر والغنم بمنزلة الحافر للفرس. ما يستفاد من الحديث: 1- الحث على الإنفاق في سبيل الله والتحذير من شح النفس. 2- شدة عذاب من لا يؤدي الزكاة الواجبة عليه. 3- استعمال الداعية لأسلوب التشويق يجعل المخاطب ينصت للحديث، ويهتم بما يقال. |
موضوع جميل
الله يعطيك العافيه سلمت يداك ودام عطائك |
تحية معطره
بالورد مغلفة .. لروعة حضوركم . سلمتم . |
الساعة الآن 02:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com