ثقافة إيشما

ثقافة إيشما

ثقافة إيشما

تُعد ثقافة إيشما من الحضارات المهمة التي ازدهرت في منطقة وادي ليما في بيرو خلال الفترة المتأخرة من العصر الوسيط (1100-1400 م). استوطن شعب إيشما المنطقة الساحلية المركزية من بيرو، وتمكنوا من بناء حضارة متطورة تركت بصمتها على التاريخ الثقافي للمنطقة.
الموقع الجغرافي والبيئة
الموقع الاستراتيجي

استقر شعب إيشما في وادي ليما وريماك، وهي منطقة خصبة تقع على الساحل المركزي لبيرو. امتد نفوذهم من وادي لورين في الجنوب إلى وادي تشانكاي في الشمال، مستفيدين من الموارد الطبيعية المتنوعة في المنطقة.
المناخ والموارد

تميزت المنطقة بمناخ معتدل وتربة خصبة، مما ساعد على ازدهار الزراعة. كما استفاد الإيشما من قربهم من المحيط الهادئ في تطوير صناعة الصيد البحري.
النظام السياسي والاجتماعي
الحكم والإدارة

اتبع الإيشما نظاماً سياسياً هرمياً، حيث كان يحكمهم زعيم أعلى يُعرف باسم “كوراكا”. تميز نظام الحكم بالمركزية القوية والتنظيم الدقيق للموارد والعمالة.
التنظيم الاجتماعي

قسم المجتمع الإيشمي إلى طبقات اجتماعية واضحة:

النخبة الحاكمة والكهنة، الحرفيون والتجار،المزارعون والصيادون، العمال والخدم
الإنجازات الحضارية
العمارة والبناء

تميزت ثقافة إيشما بإنشاء المجمعات المعمارية الضخمة، مثل: قصر باتشاكاماك الشهير، والمعابد المدرجة، والقنوات المائية المتطورة
الفنون والحرف

برع الإيشما في:صناعة النسيج الملون، الفخار المزخرف، المشغولات المعدنية، والنحت على الحجر
الحياة الاقتصادية
الزراعة

اعتمد الإيشما على زراعة: الذرة، البطاطا، القطن، الفول
التجارة والتبادل

طور الإيشما شبكة تجارية واسعة مع المجتمعات المجاورة، وتبادلوا:

المنتجات الزراعية، المنسوجات، الأدوات المعدنية، المنتجات البحرية
المعتقدات الدينية
الآلهة والطقوس

كان للإيشما نظام ديني معقد يتضمن:

عبادة إله باتشاكاماك، تقديم القرابين، الاحتفالات الموسمية، الطقوس الجنائزية
المعابد والمراكز الدينية

شيد الإيشما العديد من المراكز الدينية المهمة، أبرزها معبد باتشاكاماك الذي كان مركزاً دينياً مهماً في المنطقة.
نهاية الحضارة وتراثها
الغزو الإنكي

خضع الإيشما لسيطرة إمبراطورية الإنكا في القرن الخامس عشر، لكنهم احتفظوا بجزء من استقلالهم الثقافي والديني.
التراث الثقافي

تركت ثقافة إيشما تراثاً غنياً يتجلى في:

المواقع الأثرية،القطع الفنية، التقاليد الثقافية، التقنيات الزراعية
الأهمية التاريخية والمعاصرة
القيمة الأثرية

تُعد المواقع الأثرية لثقافة إيشما مصدراً مهماً للمعلومات عن تاريخ بيرو القديم، وتجذب الباحثين والسياح من مختلف أنحاء العالم.
التأثير الثقافي

لا تزال بعض تقاليد وممارسات إيشما حاضرة في الثقافة البيروفية المعاصرة، خاصة في:

الحرف اليدوية
الفنون الشعبية
التقاليد المحلية
الممارسات الزراعية

المصدر: منتدى تراتيل شاعر - من قسم: المعلومات العامه والثقافيه

---

erhtm Ydalh