العودة   منتدى تراتيل شاعر > الملتقى الأدبي > يحكى ان
التسجيل روابط مفيدة المجموعات مشاركات اليوم البحث


قصة الذئب في جلد الخروف

يحكى ان


قصة الذئب في جلد الخروف

ان هناك قرية بجانبها غابة يعيش بها ذئب خبير في صيد الفرائس. وذات مرة كان الذئب مسترخيا قرب النهر، بعد أن تعب من البحث عن وجبة طعام، و صار يفكر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 11:37 AM
السمو غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2025
المشاركات: 10,797
افتراضي قصة الذئب في جلد الخروف

ان هناك قرية بجانبها غابة يعيش بها ذئب خبير في صيد الفرائس.

وذات مرة كان الذئب مسترخيا قرب النهر، بعد أن تعب من البحث عن وجبة طعام، و صار يفكر يائسا: "إني أتقدم في العمر، و مع مرور الأيام يصبح الصيد أكثر صعوبة، و لابد أن أجد طريقة و إلا سوف أموت من الجوع"، و بات الذئب مفكرا في خطة للصيد حتى غفا من النعاس.

و في الصباح التالي ذهب الذئب إلى أطراف القرية بحثا عن فريسة، و عندما أضحى قريبا من المرعى شاهد قطيعا من الخراف، و كان بئر عند طرف المرعى، فتسلل الذئب و اختبأ خلفه، و قال في نفسه "سأبقى مختبئا هنا، و عندما يمر أحد الخراف، سوف أمسكه و آكله"

و ظل الذئب هادئا ينتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ خطته، و بعد قليل ابتعد خروف صغير عن القطيع، و أصبح قريبا من البئر، و في لحظة واحدة وثب الذئب عليه و أمسكه بمخالبه الحادة، ثم سحبه خلف شجرة كبيرة و أكله قطعة قطعة حتى أحس بالشبع.

و بعد أن انتهى الذئب من وجبته لم يبقى من الخروف شيء سوى جلده، فقال الذئب لنفسه: "صار الوقت مناسبا لتنفيذ الخطة"، ووضع الجلد على جسمه كي يبدو مثل الخروف فلا يميزه أحد، ثم تسلل بهدوء حتى وصل إلى القطيع و اندس الى الخراف.

و عندما رآه أحد الخراف سأله: "أين ذهبت أيها الصغير؟ هل كنت تائهاً؟"

أجابه الذئب مقلدا صوت الخروف: "ذهبت لألعب قرب البئر"

فقال الخروف: "لا تبعد عن القطيع مرة أخرى، فلا يزال خطر الذئاب قريبا"

و عندها ضحك الذئب في سره لأن خطته قد نجحت دون شك.

و في المساء عاد القطيع إلى الحظيرة، و بات الذئب متمرسا في خدعته، فكان يعيش بين الخراف و يذهب إلى المرعى معهم و كأنه واحد منهم، و كان سعيدا في حياته الجديدة لأن المكان مريح و الطعام وفير، و لم يعرف الراعي شيئا عن حيلة الذئب و لم يميزه بين الخراف و مر أسبوع و أسبوعان، و لاحظ الراعي أن عدد الخراف أصبح يتناقص كل يوم، فقال لزوجته مستغربا: "أين تختفي الخراف، و أنا أراقبها جيدا؟"

و أصبحت كلاب الحراسة أكثر انتباها في المرعى، و لكن عدد القطيع استمر بالتناقص، و لم يكن أحد يدري أن الخطر ليس في المرعى بل في الحظيرة نفسها.

و هكذا كان الذئب يختبئ في الحظيرة و ينتظر حلول الليل، و بعد أن ينام الجميع يختار خروفا صغيرا و يأخذه بسرعة خلف الجدار ليأكله، ثم يرمي البقايا في حفرة عميقة و يعود للنوم بين القطيع.

و مع هذه الوفرة في الطعام أصبح الذئب العجوز سمينا لدرجة أنه يبدو أسمن خروف في القطيع.

و ذات يوم جاء أقرباء الراعي من القرية البعيدة لزيارته، و كان الراعي كريما فقال لزوجته: "سوف نقيم وليمة لإكرام ضيوفنا" ، و كانت زوجته كريمة أيضا فقالت له "اذهب و أحضر خروفا سمينا كي نطبخه"، و لم ينتظر الراعي بل أسرع إلى الحظيرة و اختار أسمن خروف من القطيع.

و اقتاد الراعي الخروف إلى ساحة المزرعة، فخاف الذئب و حاول أن يهرب، و رمى جلد الخروف عن جسمه، فاكتشف الر اعي الحيلة الخبيثة، و أدرك سبب اختفاء الخراف، فأسرع الراعي بسكينه وضرب الذئب ضربة قوية فقتله و ارتاح من شره، ثم عاد ليذبح خروفا لضيوفه. ولما انتهى من ذلك عاد إلى أقربائه و حكى لهم هذه القصة العجيبة فضحكوا جميعا وأكلوا الوليمة وانتهت الحكاية وتعلموا منها أن يزدادوا حذراً من مكر الذئاب.

المصدر: منتدى تراتيل شاعر - من قسم: يحكى ان


rwm hg`zf td [g] hgov,t

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com